نزف القلم
كم أتعبتها أناملي وهي تتعقبها بحثاً وتجميعاً من مخيلتي
أتدرون ماهي ؟!! إنها أحرفي البائسة الحزينة
التي من حين ولادتها بين مفرداتي وهي تشكو قسوتي واستعبادي!
تخطفها أناملي لتأسرها نثراً حزيناً يحكي معاناة أليمة وهموماً رهيبة .
كم أحس أن أحرفي باتت تهرب مني ! وتبحث عن ملاذ غيري.
أتعبها جلد قلمي الدامي وسوط فكري الجاني.
فبات تجمعها يحكي اجتماع الهم والحزن!!
وافتراقها يجسد شتات المشاعر والآلام!!
أصبحت أكره لحظات الكتابة لأنها بالنسبة لي لحظات أليمة وذكرى مؤرقة حزينة !!
لكن.. عزائي الوحيد.. أنه سيأتي يوم ينفد فيه ذلك الحبر قبل ان تنفد أحزاني .. حينه لن أجد إلا حبر دمي لأخط به ألمي ومعاناتي ....
حينها ستعلن أحرفي نهاية القهر والاستعباد !!!!
وتنكس فيها أعلام أيام الحداد !!!!
لان سجاناها قد البس الأكفان..... وودع الخلان ... وسارا مفارقاً كل الأحزان .... ووري التراب ...
وكأن ماكان لم يكن سوى سراب ...
فأضحى في عالم النسيان ..
نعم هذه نهاية دربي ..
فوداعاً لجسد رافق القلم وكان مع الناس ضاحكاً يبدى السرور.. وفي أعماقه صحائف ملائ بالآلام..
أبقاها في الوجدان طي الكتمان .....؟؟